کد مطلب:369719 پنج شنبه 5 اسفند 1395 آمار بازدید:223

الدعاء السابع و العشرون
 (وَ کَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِأَهْلِ الثُّغُورِ)




اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ حَصِّنْ ثُغُورَ الْمُسْلِمِینَ بِعِزَّتِکَ ، وَ أَیِّدْ حُمَاتَهَا بِقُوَّتِکَ ، وَ أَسْبِغْ عَطَایَاهُمْ مِنْ جِدَتِکَ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ کَثِّرْ عِدَّتَهُمْ ، وَ اشْحَذْ أَسْلِحَتَهُمْ ، وَ احْرُسْ حَوْزَتَهُمْ ، وَ امْنَعْ حَوْمَتَهُمْ ، وَ أَلِّفْ جَمْعَهُمْ ، وَ دَبِّرْ أَمْرَهُمْ ، وَ وَاتِرْ بَیْنَ مِیَرِهِمْ ، وَ تَوَحَّدْ بِکِفَایَهِ مُؤَنِهِمْ ، وَ اعْضُدْهُمْ بِالنَّصْرِ ، وَ أَعِنْهُمْ بِالصَّبْرِ ، وَ الْطُفْ لَهُمْ فِی الْمَکْرِ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ عَرِّفْهُمْ مَا یَجْهَلُونَ ، وَ عَلِّمْهُمْ مَا لَا یَعْلَمُونَ ، وَ بَصِّرْهُمْ مَا لَا یُبْصِرُونَ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ أَنْسِهِمْ عِنْدَ لِقَائِهِمُ الْعَدُوَّ ذِکْرَ دُنْیَاهُمُ الْخَدَّاعَهِ الْغَرُورِ ، وَ امْحُ عَنْ قُلُوبِهِمْ خَطَرَاتِ الْمَالِ الْفَتُونِ ، وَ اجْعَلِ الْجَنَّهَ نُصْبَ أَعْیُنِهِمْ ، وَ لَوِّحْ مِنْهَا لِأَبْصَارِهِمْ مَا أَعْدَدْتَ فِیهَا مِنْ مَسَاکِنِ الْخُلْدِ وَ مَنَازِلِ الْکَرَامَهِ وَ الْحُورِ الْحِسَانِ وَ الْأَنْهَارِ الْمُطَّرِدَهِ بِأَنْوَاعِ الْأَشْرِبَهِ وَ الْأَشْجَارِ الْمُتَدَلِّیَهِ بِصُنُوفِ




الثَّمَرِ حَتَّی لَا یَهُمَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِالْإِدْبَارِ ، وَ لَا یُحَدِّثَ نَفْسَهُ عَنْ قِرْنِهِ بِفِرَارٍ . اللَّهُمَّ افْلُلْ بِذَلِکَ عَدُوَّهُمْ ، وَ اقْلِمْ عَنْهُمْ أَظْفَارَهُمْ ، وَ فَرِّقْ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ أَسْلِحَتِهِمْ ، وَ اخْلَعْ وَثَائِقَ أَفْئِدَتِهِمْ ، وَ بَاعِدْ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ أَزْوِدَتِهِمْ ، وَ حَیِّرْهُمْ فِی سُبُلِهِمْ ، وَ ضَلِّلْهُمْ عَنْ وَجْهِهِمْ ، وَ اقْطَعْ عَنْهُمُ الْمَدَدَ ، وَ انْقُصْ مِنْهُمُ الْعَدَدَ ، وَ امْلَأْ أَفْئِدَتَهُمُ الرُّعْبَ ، وَ اقْبِضْ أَیْدِیَهُمْ عَنِ الْبَسْطِ ، وَ اخْزِمْ أَلْسِنَتَهُمْ عَنِ النُّطْقِ ، وَ شَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ وَ نَکِّلْ بِهِمْ مَنْ وَرَاءَهُمْ ، وَ اقْطَعْ بِخِزْیِهِمْ أَطْمَاعَ مَنْ بَعْدَهُمْ . اللَّهُمَّ عَقِّمْ أَرْحَامَ نِسَائِهِمْ ، وَ یَبِّسْ أَصْلَابَ رِجَالِهِمْ ، وَ اقْطَعْ نَسْلَ دَوَابِّهِمْ وَ أَنْعَامِهِمْ ، لَا تَأْذَنْ لِسَمَائِهِمْ فِی قَطْرٍ ، وَ لَا لِأَرْضِهِمْ فِی نَبَاتٍ . اللَّهُمَّ وَ قَوِّ بِذَلِکَ مِحَالَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، وَ حَصِّنْ بِهِ دِیَارَهُمْ ، وَ ثَمِّرْ بِهِ أَمْوَالَهُمْ ، وَ فَرِّغْهُمْ عَنْ مُحَارَبَتِهِمْ لِعِبَادَتِکَ ، وَ عَنْ مُنَابَذَتِهِمْ لِلْخَلْوَهِ بِکَ حَتَّی لَا یُعْبَدَ فِی بِقَاعِ الْأَرْضِ غَیْرُکَ ، وَ لَا تُعَفَّرَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ جَبْهَهٌ دُونَکَ . اللَّهُمَّ اغْزُ بِکُلِّ نَاحِیَهٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ عَلَی مَنْ بِإِزَائِهِمْ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ، وَ أَمْدِدْهُمْ بِمَلَائِکَهٍ مِنْ عِنْدِکَ مُرْدِفِینَ حَتَّی یَکْشِفُوهُمْ إِلَی مُنْقَطَعِ التُّرَابِ قَتْلًا فِی أَرْضِکَ وَ أَسْراً ، أَوْ یُقِرُّوا بِأَنَّکَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَکَ لَا شَرِیکَ لَکَ . اللَّهُمَّ وَ اعْمُمْ بِذَلِکَ أَعْدَاءَکَ فِی أَقْطَارِ الْبِلَادِ مِنَ الْهِنْدِ وَ الرُّومِ وَ التُّرْکِ وَ الْخَزَرِ وَ الْحَبَشِ وَ النُّوبَهِ وَ الزَّنْجِ وَ السَّقَالِبَهِ وَ الدَّیَالِمَهِ وَ سَائِرِ أُمَمِ الشِّرْکِ ، الَّذِینَ تَخْفَی أَسْمَاؤُهُمْ وَ صِفَاتُهُمْ ،




وَ قَدْ أَحْصَیْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِکَ ، وَ أَشْرَفْتَ عَلَیْهِمْ بِقُدْرَتِکَ . اللَّهُمَّ اشْغَلِ الْمُشْرِکِینَ بِالْمُشْرِکِینَ عَنْ تَنَاوُلِ أَطْرَافِ الْمُسْلِمِینَ ، وَ خُذْهُمْ بِالنَّقْصِ عَنْ تَنَقُّصِهِمْ ، وَ ثَبِّطْهُمْ بِالْفُرْقَهِ عَنِ الِاحْتِشَادِ عَلَیْهِمْ . اللَّهُمَّ أَخْلِ قُلُوبَهُمْ مِنَ الْأَمَنَهِ ، وَ أَبْدَانَهُمْ مِنَ الْقُوَّهِ ، وَ أَذْهِلْ قُلُوبَهُمْ عَنِ الِاحْتِیَالِ ، وَ أَوْهِنْ أَرْکَانَهُمْ عَنْ مُنَازَلَهِ الرِّجَالِ ، وَ جَبِّنْهُمْ عَنْ مُقَارَعَهِ الْأَبْطَالِ ، وَ ابْعَثْ عَلَیْهِمْ جُنْداً مِنْ مَلَائِکَتِکَ بِبَأْسٍ مِنْ بَأْسِکَ کَفِعْلِکَ یَوْمَ بَدْرٍ ، تَقْطَعُ بِهِ دَابِرَهُمْ وَ تَحْصُدُ بِهِ شَوْکَتَهُمْ ، وَ تُفَرِّقُ بِهِ عَدَدَهُمْ . اللَّهُمَّ وَ امْزُجْ مِیَاهَهُمْ بِالْوَبَاءِ ، وَ أَطْعِمَتَهُمْ بِالْأَدْوَاءِ ، وَ ارْمِ بِلَادَهُمْ بِالْخُسُوفِ ، وَ أَلِحَّ عَلَیْهَا بِالْقُذُوفِ ، وَ افْرَعْهَا بِالْمُحُولِ ، وَ اجْعَلْ مِیَرَهُمْ فِی أَحَصِّ أَرْضِکَ وَ أَبْعَدِهَا عَنْهُمْ ، وَ امْنَعْ حُصُونَهَا مِنْهُمْ ، أَصِبْهُمْ بِالْجُوعِ الْمُقِیمِ وَ السُّقْمِ الْأَلِیمِ . اللَّهُمَّ وَ أَیُّمَا غَازٍ غَزَاهُمْ مِنْ أَهْلِ مِلَّتِکَ ، أَوْ مُجَاهِدٍ جَاهَدَهُمْ مِنْ أَتْبَاعِ سُنَّتِکَ لِیَکُونَ دِینُکَ الْأَعْلَی وَ حِزْبُکَ الْأَقْوَی وَ حَظُّکَ الْأَوْفَی فَلَقِّهِ الْیُسْرَ ، وَ هَیِّئْ لَهُ الْأَمْرَ ، وَ تَوَلَّهُ بِالنُّجْحِ ، وَ تَخَیَّرْ لَهُ الْأَصْحَابَ ، وَ اسْتَقْوِ لَهُ ، الظَّهْرَ ، وَ أَسْبِغْ عَلَیْهِ فِی النَّفَقَهِ ، وَ مَتِّعْهُ بِالنَّشَاطِ ، وَ أَطْفِ عَنْهُ حَرَارَهَ الشَّوْقِ ، وَ أَجِرْهُ مِنْ غَمِّ الْوَحْشَهِ ، وَ أَنْسِهِ ذِکْرَ الْأَهْلِ وَ الْوَلَدِ . وَ أْثُرْ لَهُ حُسْنَ النِّیَّهِ ، وَ تَوَلَّهُ بِالْعَافِیَهِ ، وَ أَصْحِبْهُ السَّلَامَهَ ، وَ أَعْفِهِ مِنَ الْجُبْنِ ، وَ أَلْهِمْهُ الْجُرْأَهَ ، وَ ارْزُقْهُ الشِّدَّهَ ، وَ أَیِّدْهُ بِالنُّصْرَهِ ، وَ عَلِّمْهُ السِّیَرَ وَ السُّنَنَ ، وَ سَدِّدْهُ فِی الْحُکْمِ ، وَ اعْزِلْ عَنْهُ




الرِّیَاءَ ، وَ خَلِّصْهُ مِنَ السُّمْعَهِ ، وَ اجْعَلْ فِکْرَهُ وَ ذِکْرَهُ وَ ظَعْنَهُ وَ إِقَامَتَهُ ، فِیکَ وَ لَکَ . فَإِذَا صَافَّ عَدُوَّکَ وَ عَدُوَّهُ فَقَلِّلْهُمْ فِی عَیْنِهِ ، وَ صَغِّرْ شَأْنَهُمْ فِی قَلْبِهِ ، وَ أَدِلْ لَهُ مِنْهُمْ ، وَ لَا تُدِلْهُمْ مِنْهُ ، فَإِنْ خَتَمْتَ لَهُ بِالسَّعَادَهِ ، وَ قَضَیْتَ لَهُ بِالشَّهَادَهِ فَبَعْدَ أَنْ یَجْتَاحَ عَدُوَّکَ بِالْقَتْلِ ، وَ بَعْدَ أَنْ یَجْهَدَ بِهِمُ الْأَسْرُ ، وَ بَعْدَ أَنْ تَأْمَنَ أَطْرَافُ الْمُسْلِمِینَ ، وَ بَعْدَ أَنْ یُوَلِّیَ عَدُوُّکَ مُدْبِرِینَ . اللَّهُمَّ وَ أَیُّمَا مُسْلِمٍ خَلَفَ غَازِیاً أَوْ مُرَابِطاً فِی دَارِهِ ، أَوْ تَعَهَّدَ خَالِفِیهِ فِی غَیْبَتِهِ ، أَوْ أَعَانَهُ بِطَائِفَهٍ مِنْ مَالِهِ ، أَوْ أَمَدَّهُ بِعِتَادٍ ، أَوْ شَحَذَهُ عَلَی جِهَادٍ ، أَوْ أَتْبَعَهُ فِی وَجْهِهِ دَعْوَهً ، أَوْ رَعَی لَهُ مِنْ وَرَائِهِ حُرْمَهً ، فَآجِرْ لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ وَزْناً بِوَزْنٍ وَ مِثْلًا بِمِثْلٍ ، وَ عَوِّضْهُ مِنْ فِعْلِهِ عِوَضاً حَاضِراً یَتَعَجَّلُ بِهِ نَفْعَ مَا قَدَّمَ وَ سُرُورَ مَا أَتَی بِهِ ، إِلَی أَنْ یَنْتَهِیَ بِهِ الْوَقْتُ إِلَی مَا أَجْرَیْتَ لَهُ مِنْ فَضْلِکَ ، وَ أَعْدَدْتَ لَهُ مِنْ کَرَامَتِکَ . اللَّهُمَّ وَ أَیُّمَا مُسْلِمٍ أَهَمَّهُ أَمْرُ الْإِسْلَامِ ، وَ أَحْزَنَهُ تَحَزُّبُ أَهْلِ الشِّرْکِ عَلَیْهِمْ فَنَوَی غَزْواً ، أَوْ هَمَّ بِجِهَادٍ فَقَعَدَ بِهِ ضَعْفٌ ، أَوْ أَبْطَأَتْ بِهِ فَاقَهٌ ، أَوْ أَخَّرَهُ عَنْهُ حَادِثٌ ، أَوْ عَرَضَ لَهُ دُونَ إِرَادَتِهِ مَانِعٌ فَاکْتُبِ اسْمَهُ فِی الْعَابِدِینَ ، وَ أَوْجِبْ لَهُ ثَوَابَ الْمُجَاهِدِینَ ، وَ اجْعَلْهُ فِی نِظَامِ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِینَ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَ رَسُولِکَ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، صَلَاهً عَالِیَهً عَلَی الصَّلَوَاتِ ، مُشْرِفَهً فَوْقَ التَّحِیَّاتِ ، صَلَاهً لَا یَنْتَهِی أَمَدُهَا




، وَ لَا یَنْقَطِعُ عَدَدُهَا کَأَتَمِّ مَا مَضَی مِنْ صَلَوَاتِکَ عَلَی أَحَدٍ مِنْ أَوْلِیَائِکَ ، إِنَّکَ الْمَنَّانُ الْحَمِیدُ الْمُبْدِئُ الْمُعِیدُ الْفَعَّالُ لِمَا تُرِیدُ .